ديلي إكسبريس البريطانية: باحثون يستخدمون الكلاب لاكتشاف سرطان الأمعاء

ديلي إكسبريس البريطانية: باحثون يستخدمون الكلاب لاكتشاف سرطان الأمعاء

 

حاسة الشم لدى الكلاب من أقوى الحواس، حتى إنها تستطيع اكتشاف ملعقة صغيرة من السكر في حوضين للسباحة بحجم أولمبي.

وفقا لتقرير صحيفة ديلي إكسبريس البريطانية فإن نوعية كلاب لابرادور هيتي ذات اللون الأحمر الثعلبي تمكنت من اكتشاف سرطان الأمعاء من خلال عينة بول جاءت من مريض مصاب.

وذكر التقرير أن هذا النوع من الكلاب يتم تدريبها من مؤسسة كلاب الكشف الطبي للتعرف على رائحة سرطان الأمعاء، فالبيانات التي تم جمعها أثناء تدريب الكلاب يمكن أن توفر رؤى حول بعض المركبات، والتي بدورها يمكن تطويرها باستخدام تكنولوجيا التشخيص عن طريق الذكاء الصناعي.

وشهدت الجمعية أيضًا اهتمامًا من جانب الأطباء العاملين في هيئة الخدمات الصحية الوطنية NHS لفحص عينات البول مبدئيا بواسطة الكلاب، وخاصة للمرضى الذين يخضعون للمراقبة بحثًا عن تكرار الإصابة بسرطان الأمعاء.

تم إطلاق مؤسسة كلاب الكشف الطبي في عام 2008 بعد اكتشاف مدى قدرة الكلاب على اكتشاف الأمراض عن طريق الشم، تبع ذلك دراسات أخرى حول الملاريا ومرض باركنسون وفيروس كورونا، حيث يمكن للكلاب أن تحدث تحولاً جذرياً في عملية الفحص.

وتؤكد الرئيسة التنفيذية للمؤسسة الخيرية، الدكتورة كلير جيست أنه: "في الوقت الحالي، الكلب هو الشيء الوحيد على هذا الكوكب الذي يعرف ما هي رائحة السرطان".

وشهدت المؤسسة الخيرية أيضًا اهتمامًا من أطباء هيئة الخدمات الصحية الوطنية الذين يحرصون على فحص عينات البول بواسطة الكلاب، خاصة بالنسبة للمرضى الذين يتم مراقبتهم للتأكد من عدم تكرار الإصابة بسرطان الأمعاء.

وأضافت الدكتورة جيست: "الكلب لن يتخذ القرار أبدًا، لكن الكلب يمكنه إبلاغ صانع القرار".

تم إطلاق شركة Medical Detection Dogs في عام 2008 بعد أن أصبح الدكتور جيست مصممًا على اكتشاف مدى قدرة الكلاب على شم الأمراض.

قالت: "بدأت العمل في جمعية خيرية لمساعدة الكلاب، والتقيت بسيدة أخبرتني قصة عن كلبها الدلماسي، الذي بدأ بلعق وشم شامة في ربلة ساقها باستمرار، وهذا قادها إلى الذهاب إلى الطبيب، وتمت إزالة الشامة وكان سرطان الجلد الخبيث، ومن يوم تلك القصة قلت: يجب أن أعرف كيف حدث هذا.

انضمت عالمة النفس السلوكي الدكتورة جيست، 60 عامًا، إلى جراح العظام جون تشيرش. وأثبتت دراساتهما الرائدة أن الكلاب يمكنها التمييز بين بول الأشخاص الأصحاء وبول المصابين بسرطان المثانة.

تتمثل رؤية المؤسسة الخيرية في إنشاء شبكة من المحاور في جميع أنحاء المملكة المتحدة والتي من خلالها تأخذ الفرق الكلاب إلى دور الرعاية والمجموعات الاجتماعية للإبلاغ عن الأشخاص الذين يعانون من التهابات المسالك البولية المحتملة في وقت مبكر، قبل ظهور مضاعفات خطيرة.

وقد بدأ الموظفون بالفعل بزيارة مجموعات كبار السن ومراكز "الصحة في الشوارع الرئيسية" في إطار مخطط تجريبي.

وقال الدكتور غيست إن تجربة سريرية للتحقق من صحة هذه الطريقة يمكن أن تبدأ في العام المقبل، مضيفًا: "نحن على وشك التقدم للحصول على موافقة أخلاقيات هيئة الخدمات الصحية الوطنية".

على الرغم من أنها قد لا تكون بمثابة رصاصة سحرية لتقليص فترة انتظار تشخيص السرطان التي تقدمها هيئة الخدمات الصحية الوطنية، فمن الواضح أن كلاب الكشف البيولوجي لديها الكثير لتعلمنا إياه عن الروائح المرتبطة بالأمراض البشرية.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية